ما خاب من أستخار

موضوع: ما خاب من أستخار الأحد مارس 20, 2011 2:42 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اللهم صل على محمد وآل محمد

الإنسان المؤمن يعلم علم اليقين أنَّ اللهَ سبحانه وتعالى ليس من صفاته ـ وهو ذو الرحمة الواسعة ـ أن يردَّ عبداً طلب منه خيراً وصلاحاً فيمسك ويحجبه عنه .
لذا فعليه أن لا يبالي، بنتيجة الإستخارة، فأن الله سوف يختار له ـ طالما هو مؤمن ـ ما فيه خير وصلاح الدين والدنيا والآخرة .
أ. قال الإمام الصادق (ع):
«ما أبالي إذا إستخرت الله، أي طرفيَ وقعتُ».([48])
ب. وقال أيضاً (ع):
«من استخار الله راضياً بما صَنَعَ الله خار الله له حتماً»([49]).
لذا فالإطمئنان والتوكُّل على الله وعدم المبالاة بنتيجة الاستخارة، أي الأمرين وقع فهو شيء مطلوب، وكذلك عدم الإعتراض على نتيجة الإستخارة ; لإنّها إتمام الله سبحانه وتعالى في قضائه وفضله وخيرهِ ورحمته.
قال الإمام الصادق (ع):
«من ا ستخار اللهَ في أمرهِ فعمل أحدَ الأمرين فعَرض في قلبه شيء، اتَّهم اللهَ في قضائهِ»([50]).
ج. وسئل أيضاً (ع): من أبغض الخلق إلى الله؟ قال (ع): من يتَّهم الله. قيل: وأحَدٌ من يتَّهِمُ الله؟ قال (ع): نعم، إن من استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره فسخط، فذلك يتَّهم اللهَ» ([51]).
والإعتراض على نتيجة الإستخارة له أسباب منها:
1. الشكُّ بحسن نية المشيئة الإلهية بالخير، وهو في الحقيقةِ اتّهام الله عزَّوجلَّ بِبخلِهِ بالخيرِ .
2. الشكُّ بعلم الإله بالخير، وهو أيضاً اتَّهام اللهُ عزَّوجلَّ بالجهلِ.
3. الشكُّ بعلم الله عزَّوجلَّ في إيجاد الخير، وهو اتِّهام الله عزوجل بعجزه وعدم قدرته على ذلك .
4. الشكُّ باهتمام الله بعبده، وعدم إلتفاته إليه، وهنا أيضاً اتّهام الله عزَّوجلَّ بقلّة ونقصان الرحمة الإلهية .
5. الإستخفاف والجهل بالاستخارة، وعدم علمه بمعناها وأحكامها وحقيقتها، وما قد يترتَّب على الاعتراض عليها، وهذا ما عليه أكثر العوام.
لذا على الإنسان المستخير أن يعتقد بخيره وصلاحه الكامن في رضا الله عزّوجل، وبالطبع فإن الله عزّ وجلّ سوف يهديه إلى الطريق المستقيم الصحيح والخير والصلاح .([52])

[48] . بحار الأنوار: 88 / 223 .
[49] . الكافي: 8 / 241 .
[50] . بحار الأنوار: 88 / 225 .
[51] . ميزان الحكمة: 2 / 1502 .
[52] . للتوسعة في المقام: الموسوعة الفقهية الميسرة: 2 / 288 ; الإستخارة: 49 .

مشكورة يالغالية
في ميزان اعمالك يارب


الله يعافيك غناتي شاكره لك هذا المرور الله لايحرمنا بصمتك ارائعه بنتظارك بكل شوق واتمنى ذلك